
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين على أهمية ثورة 30 يونيو وإصدار بيان 3 يوليو، مشيرًا إلى أنه يجب علينا أن نتأمل في حال العديد من الدول العربية التي عانت من ويلات الإرهاب بعد عام 2011، وأصبحت ساحة للصراعات الطائفية وظهور الميليشيات المسلحة. وأوضح أن هناك دولًا عربية تفتقر إلى الحكومة أو يوجد بها أكثر من حكومة، مما أدى إلى انقسام طائفي وعرقي وتدهور بشكل مأساوي.
مصر لديها حضارة وشعب عريق
قال حسين، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو شهاب عبر قناة “إكسترا نيوز”، إن ما حدث في تلك الدول من انهيار شامل، تضمن تفكك الجيوش الوطنية وظهور الميليشيات والمرتزقة كقوى تحكم، يؤكد أن مصر حالة مختلفة ولديها شعب وحضارة عريقة ودولة مركزية قوية، بالإضافة إلى شعب واعٍ وقوات مسلحة تابعة له.
وأشار إلى أن مصر تمكنت من التغلب على هذه الصعوبات بفضل حضارتها العريقة ومؤسساتها القوية، مضيفًا: “الحمد لله أننا حققنا النصر وحافظنا على هوية الدولة المصرية في وقت كانت فيه المنطقة تشهد فوضى عارمة”.
وأكد أن ثورة 30 يونيو لم تكشف فقط عن المؤامرات التي كانت تُدبّر ضد مصر، بل عرضت أيضًا مخططًا أوسع كان يستهدف المنطقة بأكملها، وهذا ما يؤكده ما حدث لاحقًا في بعض دول المنطقة، حيث كانت مصر تُعتبر “الجائزة الكبرى” لدى بعض القوى الخارجية.
إسرائيل لا تريد أي دولة عربية قوية
وأوضح: “إسرائيل لا ترغب في وجود أي دولة عربية قوية، أو جيش عربي قوي. يكفي أن نتأمل ما حدث للجيش العراقي منذ عام 2003 والجيش السوري منذ عام 2013 وحتى الآن، بالإضافة إلى ما تعرضت له سوريا نفسها من عدوان منهجي أدى إلى تدمير قدراتها العسكرية.”
التعليقات