Free Hit Counter خديجة بن ڤنة تثير جدلا حول العربي بن مهيدي - مسك الحياة
خديجة بن ڤنة تثير جدلا حول العربي بن مهيدي
خديجة بن ڤنة تثير جدلا حول العربي بن مهيدي

في خضم تفاعل واسع على مواقع التواصل، دخلت الإعلامية الجزائرية خديجة بن ڤنة في موجة من الجدل، عقب تعليق نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، وصفت فيه الشهيد العربي بن مهيدي بـ”سنوار الجزائر”.
أثار هذا التشبيه موجة واسعة من النقاش بين مؤيد ومعارض، واضطرت الإعلامية إلى تعديل منشورها لاحقًا لتفادي التأويلات المختلفة.

خديجة بن ڤنة تثير جدلا حول العربي بن مهيدي
خديجة بن ڤنة تثير جدلا حول العربي بن مهيدي

خلفية الفيديو وجدلية التشبيه

نشرت خديجة فيديو يجمعها بـظريفة بن مهيدي، شقيقة الشهيد الثوري الجزائري المعروف.
وأثناء الحوار، أشارت ظريفة إلى عادة شقيقها بالصيام المتواصل أثناء الكفاح ضد الاستعمار.
علّقت خديجة على هذا التفصيل بقولها إن العربي بن مهيدي يشبه السنوار، في إشارة إلى يحيى السنوار، القائد العسكري البارز في حركة حماس، الذي استشهد في غزة عام 2024.


موجة تفاعل وتعليقات غاضبة

انهالت التعليقات سريعًا على منشور خديجة، واعتبر البعض أن التشبيه غير منطقي.
أشار معلقون إلى أن العربي بن مهيدي يمثل رمزًا جزائريًا مستقلًا ومتفردًا، بينما رأى آخرون أن وصفه بـ”سنوار الجزائر” يقلل من قيمة تاريخه النضالي.

اتهم بعض المستخدمين الإعلامية بأنها “تمشرقت” أكثر من اللازم، وفضلت استخدام رموز من خارج الجزائر لوصف مناضلين وطنيين.
رغم ذلك، دافع البعض عن خديجة، وأكدوا أنها سعت للتقريب لا للمقارنة، خاصة أن كلا الشخصيتين امتلكا نَفَسًا نضاليًا مشتركًا، وارتقيا دفاعًا عن قضايا عادلة.


تعديل المنشور ومحاولة التهدئة

لم تتجاهل خديجة ردود الفعل، فبادرت إلى تعديل المنشور وتخفيف لهجته.
استخدمت كلمات أقل إثارة، لتعيد التركيز على قيمة الصيام في حياة المناضلين، بدلًا من مقارنة مباشرة بين الشهيدين.

هذا التحرك ساهم في تهدئة بعض الانتقادات، لكنه لم يمنع استمرار الجدل حول مدى مناسبة التشبيهات الرمزية في الخطاب الإعلامي.


منظور أوسع: هل تتكرر مثل هذه المقارنات؟

يستحضر المشهد جدليات سابقة حول تشبيه رموز وطنية بشخصيات أخرى من بيئات مختلفة.
تثير هذه المقارنات دائمًا نقاشًا حول الهوية، الانتماء، والحساسية الوطنية.
لذلك، يدعو بعض المثقفين إلى تجنب اختزال الرموز التاريخية في أوصاف خارج سياقاتهم، حتى لو جاءت بحسن نية.


خاتمة

تظهر هذه الحادثة أن الكلمة تملك قوة تأثير هائلة، خاصة عندما تصدر من شخصية إعلامية بارزة مثل خديجة بن ڤنة.
ورغم نيتها في تسليط الضوء على القيم المشتركة بين المقاومين، فقد أدى التشبيه إلى جدل ثقافي واسع.

في نهاية المطاف، الإعلامية خديجة بن ڤنة تثير الجدل بعد وصفها العربي بن مهيدي بـ”سنوار الجزائر”، ما يكشف حساسية الخطاب الرمزي حين يتعلق بتاريخ رموز وطنية لا تزال حاضرة في ذاكرة الشعوب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *