
في خطوة غير تقليدية، أعلن رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك عن تأسيس كيان سياسي جديد تحت اسم “حزب أميركا”، ليُحدث بذلك ضجة واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس تمر فيه البلاد بحالة استقطاب غير مسبوقة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
رؤية ماسك: حزب جديد لأميركا جديدة
من خلال منشور مباشر على حسابه في منصة X (تويتر سابقاً)، أشار ماسك إلى أن الوقت قد حان لكسر احتكار الحزبين التقليديين. وأوضح أن “حزب أميركا” يهدف إلى إعادة السلطة إلى يد المواطن الأميركي، بعيدًا عن المصالح الحزبية الضيقة التي عطلت التنمية وأضرت بالاقتصاد.
ولم يكتفِ ماسك بالإعلان، بل أرفق منشوره بصورة رمزية تظهر أفعى برأسين، تحمل رمز الحزب الجمهوري والديمقراطي معاً، في إشارة واضحة إلى فساد النظام السياسي القائم. وختم ماسك تغريدته بعبارة مباشرة: “أنهوا الحزب الواحد”.
هل يسعى ماسك للترشح للرئاسة؟
بالرغم من أن ماسك لم يُصرّح بنيته الترشح للرئاسة الأميركية، إلا أن المتابعين قرؤوا ما بين السطور. فخطابه السياسي أصبح أكثر جرأة، وتحركاته الإعلامية الأخيرة تؤكد أنه لا يرغب بالبقاء في موقع المتفرج. وعلاوة على ذلك، يتحدث المقربون منه عن رغبته في إعادة تشكيل المشهد السياسي الأميركي بما يتماشى مع رؤيته الليبرالية الاقتصادية والتكنولوجية.
الدعم الشعبي المتزايد
بمجرد إعلان تأسيس الحزب، تلقى ماسك دعمًا واسعًا من الناخبين المستقلين وبعض الشخصيات المؤثرة في الوسط التكنولوجي. وكتب أحد المتابعين: “أخيرًا شخص يجرؤ على كسر الحلقة المفرغة”، فيما اعتبر آخرون أن ظهور حزب ثالث قوي بقيادة ماسك قد يُحدث توازنًا جديدًا داخل الخريطة السياسية الأميركية.
“حزب أميركا” والتأثير على انتخابات 2028
من المحتمل أن يُغير حزب ماسك قواعد اللعبة في انتخابات 2028، خصوصاً إذا استقطب شريحة الناخبين الشباب ورواد الأعمال والمفكرين. وبفضل نفوذه المالي والإعلامي، يستطيع ماسك إيصال صوته إلى الملايين، وتحدي المؤسسات السياسية التقليدية التي طالما احتكرت المشهد.
تحديات في الطريق
ومع أن الفكرة لاقت ترحيبًا من شريحة واسعة، إلا أن العقبات القانونية والتنظيمية قد تُعقد من خطوات ماسك. فالحصول على ترخيص حزبي في كافة الولايات الأميركية يتطلب مجهودًا تنظيميًا وماليًا ضخمًا، إضافة إلى مواجهة شرسة متوقعة من الحزبين التقليديين.
لكن ماسك معروف بعناده وإصراره، إذ واجه تحديات أعظم في حياته المهنية، ونجح في تأسيس شركات غيّرت العالم مثل Tesla وSpaceX. ولذلك، لا يبدو أنه سيتراجع بسهولة أمام العقبات السياسية.
التعليقات